منوعات

الفصائل الفلسطينية تعيد تدوير الذخائر غير المتفجرة لاستخدامها في الحرب – تحقيقات وملفات

تواصل الفصائل الفلسطينية عملياتها العسكرية وحربها ضد الاحتلال فى عدوانه المستمر منذ السابع من شهر أكتوبر 2023، وبينما تستمر الهجمات والكمائن التى تنفذها الفصائل فى مناطق المعارك وينال بسببها جيش الاحتلال خسائر فادحة، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى تقريرها، أن مصدر أسلحة الفصائل الفلسطينية هو الجيش الإسرائيلى نفسه.

ووصفت الصحيفة الأمريكية مصدر أسلحة الفصائل الفلسطينية بغير المتوقع، وبحسب ما توصل إليه مسئولون عسكريون واستخباراتيون إسرائيليون، قالوا إن عدداً كبيراً من الأسلحة التى استخدمتها الفصائل فى هجمات السابع من أكتوبر والحرب المستمرة فى غزة مصدرها إسرائيل.

وكشفت المعلومات الاستخباراتية، التى تم جمعها خلال أشهر من الحرب، أنه مثلما أساء الاحتلال تقدير قدرات الفصائل الفلسطينية على شن هجوم قوى، قللوا أيضاً من قدرتها على الحصول على الأسلحة لكن هى نفسها التى استخدمتها القوات الإسرائيلية لفرض الحصار على غزة على مدى السنوات الماضية، أصبحت حالياً تُستخدم ضدها.

وأكد خبراء أن الذخائر غير المنفجرة هى المصدر الرئيسى لأسلحة وقذائف الفصائل، فهم يحصلون على هذه القنابل، ويقومون بإعادة تدويرها واستخدام الكثير منها للمتفجرات والصواريخ.

الطب الشرعى لدولة الاحتلال يكتشف أن متفجرات حماس العسكرية جاءت من صاروخ أطلق على غزة خلال حرب سابقة

يقول خبراء الأسلحة إن ما يقرب من 10% من الذخائر فى الحروب عادة لا تنفجر، وأحياناً يمكن أن تصل إلى أكثر من 15% من الذخائر، خاصة مع إسرائيل، إذ تشمل ترسانتها صواريخ تعود إلى سنوات طويلة، منذ الحرب بين الولايات المتحدة الأمريكية وفيتنام.

وقصفت قوات الاحتلال الإسرائيلى قطاع غزة، بآلاف من الصواريخ خلال السنوات الطويلة الماضية وبسببه تناثرت آلاف الأطنان من الذخائر غير المنفجرة التى استغلتها الفصائل الفلسطينية فى إعادة تدويرها واستخدامها، كما أن القنبلة الواحدة التى تزن 750 رطلاً، والتى لا تنفجر يمكن أن تتحول إلى مئات الصواريخ والقذائف.

وكان المسئولون الإسرائيليون يعلمون قبل هجمات السابع من أكتوبر، أن الفصائل الفلسطينية قادرة على إعادة تدوير بعض الأسلحة الإسرائيلية، لكن ما حدث من قدراتها أذهل خبراء الأسلحة فى إسرائيل وأمريكا.

سلطات «تل أبيب» اكتشفت سرقة آلاف الطلقات والأسلحة والقنابل من قواعدها بسبب الحراسة السيئة

وتوصلت السلطات الإسرائيلية إلى أن مستودعات الأسلحة الخاصة بها كانت عرضة للسرقة، وأشار تقرير عسكرى صدر فى أوائل العام الماضى إلى أن آلاف طلقات الرصاص ومئات الأسلحة والقنابل اليدوية قد سُرقت من بعض القواعد بسبب الحراسة السيئة عليها.

وبعد هجوم 7 أكتوبر، قام أعضاء فريق الطب الشرعى الإسرائيلى بجمع واحد من الصواريخ التى أطلقتها «حماس» فى الهجوم، وبفحصه اكتشفوا أن متفجراته العسكرية جاءت على الأرجح من صاروخ إسرائيلى غير منفجر أطلق على غزة خلال حرب سابقة، وذلك بحسب ضابط مخابرات إسرائيلى.

وتستخدم الفصائل الفلسطينية المتفجرات المضادة للدبابات، والرؤوس الحربية «آر بى جى»، والقنابل الحرارية والعبوات الناسفة، وجميعها، تمت إعادة استخدامها كأسلحة إسرائيلية، وتتطلب الصواريخ والقذائف كميات هائلة من المواد المتفجرة، وهو ما حصلت عليه خلال السنوات الماضية.

ووفقاً لمسئول عسكرى غربى، قال إن معظم المتفجرات التى تستخدمها الفصائل فى حربها مع الاحتلال الإسرائيلى تم تصنيعها باستخدام ذخائر غير منفجرة أطلقتها إسرائيل، مضيفاً أن أحد الأمثلة على ذلك هو فخ مفخخ أدى إلى مقتل 10 جنود إسرائيليين فى ديسمبر الماضى.

4 جنود صهاينة يكتشفون جثة للمقاومة تحمل قنبلة يدوية عليها كتابة عبرية تعرّف بأنها يدوية إسرائيلية مضادة للرصاص

وخلال الحرب المستمرة، استشهد أحد عناصر الفصائل الفلسطينية، وحينها اكتشف 4 جنود إسرائيليين جثمانه، وقالوا إن القنبلة اليدوية التى كان يحملها فى حزامه كانت عليها كتابة عبرية، وتعرف بأنها قنبلة يدوية إسرائيلية مضادة للرصاص، وهى من طراز حديث.

وتشير تقديرات جيش الاحتلال الإسرئيلى، إلى أنه نفذ عشرات الآلاف من القذائف الصاروخية على غزة منذ 7 أكتوبر، ما يعنى أنه من المحتمل أن الآلاف منها لم تنفجر، واستخدمتها «حماس» فى عملياتها ضد القوات الإسرائيلية.

ولم يقتصر الأمر حول أسلحة الفصائل الفلسطينية فى غزة وحسب، بل أيضاً المقاومة الفلسطينية فى الضفة الغربية، حيث كشف تقرير نشرته وسائل إعلام عبرية، أن السلاح الذى يحمله المستوطنون الإسرائيليون بشكل رسمى فى الضفة الغربية، تحول إلى أيدى المقاومة، وذلك عن طريق سرقة مستودعات الأسلحة الإسرائيلية فى الضفة، وأيضاً قيام المستوطنين ببيع أسلحتهم إلى الفلسطينيين طمعاً فى تحصيل الأموال.

ما يؤكد تعرض مستودعات الأسلحة الإسرائيلية للسرقة، وهو ما قاله المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى دانيال هاجارى، فى شهر يونيو من العام الماضى، حيث تحدث عن سرقة كمية كبيرة من الذخيرة تقدر بنحو 30 ألف رصاصة من مخزن «تسيئيليم»، ولم تكن المرة الأولى التى تتعرض فيها مستودعات الأسلحة والذخائر الإسرائيلية للسرقة.

وفى تقرير لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية، تناول مصدر أسلحة الفصائل الفلسطينية، حيث ذكر أن العديد منها جديد نسبياً، وتعتمد على بنادق دقيقة، وهجومية وقذائف صاروخية وصواريخ مضادة للدبابات، واستطاعت الفصائل تجميع وإعداد ترسانة متنوعة من الأسلحة.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى