منوعات

مش بس للرجالة.. «إيفون» تبدع في تعليم الفتيات التحطيب – منوعات

الأنثى التي ظلت حبيسة التقاليد والأعراف المجتمعية لسنواتٍ طويلة، أصبحت اليوم تشغل مختلف الوظائف وتقوم بالأعمال التي ظلت حكرا على الرجال، لتثبت للعالم كل يوم أنها قادرة على التحدي بإرادتها القوية، ومن هنا قررت «إيفون» أن تقتحم عالم الفنون القتالية برياضة التحطيب الشهيرة في صعيد مصر.

بداية احتراف رياضة التحطيب

في مطلع عام 2017 بدأت إيفون أسعد ابنة محافظة الأقصر في ممارسة رياضة التحطيب التي تعتبر إرثاً ثقافياً تمتد جذوره إلى المصريين القدماء، واستطاعت خلال مدة قصيرة أن تحترف اللعبة لتتحول من لاعبة إلى مدربة ترعى عشرات الفتيان والفتيات وتثبت أن القوة وحدها لا تكفي للتمكن من العصا، وإنما تحتاج إلى تكنيك معين يحقق للاعب الفوز: «الموضوع بالنسبة لي تحدي لأني بلعب رياضة مفيش ناس كتير تعرفها رغم تطورها من تقليد فلكلوري بالجلابية والعمة الصعيدي وبقت دلوقتي لعبة متسجلة في اليونسكو باسمها دون تغيير للحفاظ على الهوية المصرية».

رحلة التحطيب من الجلباب إلى البنطال

برعاية جمعية الصعيد للتربية والتنمية تقدم «إيفون» دورات تدريبية في التحطيب للأطفال والمراهقين دون سن الـ18 عاما، تعلمهم خلالها قواعد اللعبة وتعرفهم على تاريخها العريق الذي تفتخر به، خاصةً وأنها تنتمي إلى الأقصر التي تعد المحافظة الأشهر في الصعيد بالتحطيب.

وتعتمد في تدريباتها على زي غير مألوف بالنسبة لمجتمعها الذي عرف اللعبة بالزي الصعيدي المكون من جلباب تقليدي وعمة «واجهنا تحديات من الأجيال الكبيرة اللي استغربت إننا بنلعب التحطيب بتيشيرت وبنطلون ولما ظهرنا على السوشيال ميديا بدأنا نسمع تعليقات سلبية زي انتم بتهزروا وازاي بنت تلعب التحطيب وتقف أدام ولد وتواجهه».

تغيير الأعراف القديمة

من أشهر التعليقات الساخرة التي تتعرض لها النساء عندما ينجحن في أي مجال هي: «مكانك في المطبخ»، وقد سمعتها إيفون أسعد ذات الـ33 عاما عندما قررت أن تكسر القيود المجتمعية مع جمعية الصعيد للتربية والتنمية وتغير الموروث الشعبي المعتقد بأن لعبة التحطيب للرجال فقط، يتفاخرون فيها بقوتهم أمام الآخرين في مختلف الاحتفالات «الناس كانت معتقدة أن التحطيب نوع من الرقص، ولكن بعد ما قدمناه على أرض الواقع من خلال بطولات على مستوى الجمهورية، أدركوا إنها رياضة زي أي رياضة تانية، ليها قواعد ومبادئ وأخلاقيات».


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى