منوعات

الاستحمام بعد جرائم القتل في الأفلام.. هل للأمر حقيقة علمية؟ – منوعات

في معظم الأفلام والمسلسلات التي تحدث بها جرائم قتل، يهرول المجرم للاستحمام بعد الانتهاء من جريمته، وهو مشهد رأيناه يتكرر في العديد من الأعمال الفنية، ما أدى إلى تساؤلات عديدة طرحها المشاهدون، إذ أن هذه النوعية من المشاهد استوقفت الكثيرين، فهل للأمر حقيقة عملية وما أصل هذه الفكرة؟

التطهير بعد الجريمة

وفقاً لموقع «ناشونال جيوجرافيك»، فإن النظافة والطهارة من الذنب هي ثقافة منتشرة في جميع أرجاء العالم، وكذلك في كل الأديان، حيث تعمل على جعل الإنسان طاهر داخلياً وخارجياً، لذلك فالنظافة الجسدية تؤثر بشكل كبير على النظافة الأخلاقية، وهو ما يحاول العديد من المخرجين في الأفلام السينيمائية توصيله، ويسمى هذا بتأثير «ليدي ماكبث».

فشعور المجرم بتأنيب الضمير بعد القيام بالجريمة يدفعه لمحاولة التطهر من ذنوبه، والوسيلة لذلك هي غسل الأيدي بالصابون أو الاستحمام، وهذا بحسب عدة تجارب قام بها الباحثون في مختلف بقاع العالم، ففي تجربة قام بها الدكتور تشن بو تشونغ من جامعة تورنتو، وكاتي ليلجينكويست من جامعة نورث وسترن، كشفو فيها عن العلاقة القوية التي تربط النظافة الداخلية بالنظافة الأخلاقية.

وقام العالمان بتجربة سعيا فيها لكشف علاقة الأعمال السيئة بالطهارة، فطلبوا من مجموعتين من الأشخاص أن يتذكروا عملاً جيدًا أو سيئًا من ماضيهم، ثم يقوم المتطوعون بحل لغز مكون من  كلمات بسيطة عن طريق ملء الحروف المفقودة بثلاث كلمات غير كاملة، فكتب بعضهم: W_ _H، SH_ _ER وS_ _P، واكتشف الباحثين أن أولئك الذين تذكروا الأفعال غير الأخلاقية فكروا في الكلمات المتعلقة بالتنظيف، مثل الاستحمام والغسيل والصابون بنسبة 60% أكثر من الكلمات الأخرى، بينما الذين تذكروا الأفعال الأخلاقية لم يظهروا مثل هذا التفضيل.

أصل تأثير ليدي ماكبث

وبسحب موقع «medium»، فيعود أصل تلك الظاهرة إلى السيدة ليدي ماكبث، وهي شخصية من مسرحية شكسبير «ماكبث»، خططت لقتل الملك وكانت تغسل يديها الملطختين بالدماء مراراً وتكراراً، على أمل أن يغسل ذلك خطاياها، لذلك تم تسمية هذا التأثير باسمها، وهي حالة نفسية تصف تأثير يشعر فيه الأشخاص الذين ارتكبوا خطأ ما بالحاجة إلى غسل أيديهم أو أجسادهم من أجل تطهير نفسوهم، اعتقاداً منهم أن هذا يساعدهم في الحد من تأنيب الضمير.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى