منوعات

«هاني» يصطحب أسرته لـ«تضفير السعف» في عيد الشعانين: عادة عن جدي – منوعات

في كل عام، ينطلق هاني بركات سائق بسيط في الأربعين من عمره من مدينة كرادسة إلى شبرا الخيمة، حاملاً معه عبق التاريخ وبهجة الإيمان، رحلة لا تُقاس بمسافتها (28 كيلومترًا) بل بقيمتها، رحلة تُعيد إحياء عادة موروثة من جده، رحلة تُضفي على عيد الشعانين نكهة خاصة.

داخل أسوار الكنيسة، يفترش «هاني» سعف النخيل، يداه تتقنان فنّ التضفير والتشكيل، ليخرج من بين أصابعه أشكالٌ تُجسّد الحب والعطاء والفرحة، جاذبةً أنظار المسيحيين والمسلمين على حدٍ سواء.

«منذ طفولتي، وأنا أشاهد جدي يُضفر السعف ببراعة، فحاولت تقليده مرة تلو الأخرى، حتى أتقنت فن صنع القلوب والصُلبان والخواتم والتّيجان»، يقول «هاني»، مُضيفًا «مع مرور الوقت، أصبحت أُشارك في هذه العادة كل عام، ليس فقط لإسعاد عائلتي، بل لإضفاء البهجة على قلوب جميع من يُشاهدون إبداعاتي».

مشهد يجسد الإيمان والفرحة

لا يقتصر إبداع «هاني» على صنع أشكال السعف فقط، بل يُشارك في جوهر عيد الشعانين، إذ يرى في كل قطعة سعف تُزيّن الكنيسة تجسيدًا لِاستقبال المسيح في القدس، حين فرش اليهود أغصان الزيتون وسعف النخيل على الأرض ليُسيروا عليها.

«إنه مشهدٌ يُجسّد إيماننا وفرحتنا» يقول «هاني» في حديثه مع «الوطن»، مُضيفًا «سعادتي لا تقتصر على المسيحيين فقط، بل تُشاركهم الفرحة عائلات مسلمة كثيرة تُقبل على شراء أشكال السعف المُتنوعة، لتزيين بيوتها وتُضفي عليها لمسة إيمانية مميزة».

بهجة وعادة مقدسة

مع كلّ قطعة سعف يُشكّلها «هاني» يُضفي بهجةً على قلوب الناس، ويُحافظ على عادة مُقدّسة تُمزج بين الدين والثقافة والتاريخ، وتُؤكّد روح التعايش والاحترام بين مختلف مكونات المجتمع.

«إنّها هوية ورثتها عن جدي، وسأحرص على نقلها لأجيالٍ قادمة» يختتم «هاني»، حديثه بابتسامة عريضة تُجسّد شعوره بالفخر والسعادة.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى