أخبار عاجلة

كرم جبر: قلوب المصريين موجوعة.. ومصر حذرت من خطورة اقتحام رفح الفلسطينية

أكد الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الوضع في غزة في غاية الخطورة، وهناك تصريحات من إسرائيل ونتنياهو بقرب الاقتحام البري لرفح الفلسطينية، مضيفًا أن قلوب كل المصريين موجوعة لهذا الأمر، جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج “مانشيت”، عبر قناة “CBC”، مع الإعلامي جابر القرموطي.

وأضاف أن ملامح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الاحتفال بـ 25 أبريل وافتتاح  البطولة العربية العسكرية للفروسية، كان يبدو عليها علامات الغضب والحزن والتحدي ككل المصريين، لأن ما تفكر إسرائيل في الإقدام عليه يعد جريمة لن يغفرها لها التاريخ، مشيرًا إلى أن هناك تصريحات صدرت اليوم من مصدر مصري رفيع المستوى ردت على كل الأكاذيب التي تثيرها إسرائيل ووسائل الدعاية الغربية من الموقف المصري بشأن عملية الاقتحام.

وقال جبر، إن مصر تبذل جهودًا جبارة للوصول إلى وقف لإطلاق النار والذي قد يصل مدته إلى سنة يتم خلالها العمل على إعمار غزة، مشيرًا إلى أن الموقف المصر لم يتغير وظل موقفًا شريفًا منذ اندلاع الأحداث في 7 أكتوبر الماضي، وأول لقاء تم بين الرئيس السيسي والمستشار الألماني، كان الرد المصري من الرئيس السيسى قاطعًا بأن مصر ترفض التهجير رغم كل ما كان يثار في الإعلام العالمي وقتها عن التهجير إلا أن ردود الرئيس كانت قاطعة بعدم قبول تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، وأن القضية الأساسية هي حل الدولتين.

وأشار إلى أن مصر قامت بجهد كبير لتغيير الرؤية الدولية تجاه التهجير، مضيفًا أنه بمرور الوقت بدأ الرأي العالمي يتغير ويحمل الرؤية المصرية.

وأوضح رئيس الأعلى للإعلام، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو يخطط لإقامة مناطق عازلة لوضع مليون ونصف فلسطيني في خيام والقيام باقتحام رفح الفلسطينية متحججًا بأن هناك 4 كتائب تابعة لحماس تقدر ما بين 30 ألفًا إلى 50 ألفًا مختبئة في المنطقة، مضيفًا أنه لو حدث الاقتحام فسوف يتم القضاء على الفلسطينيين العزل لأن الدبابات والطائرات لا تفرق بين مدني وتابع لحماس.

وأستطرد أن حرب الـ 200 يوم أثبتت أن الشعب الفلسطيني متمسك بأرضه، مضيفًا أن العالم سيكتشف بعد فترة أن ما قامت به إسرائيل من جرائم حرب في غزة يفوق بكثير ما قامت به النازية في ألمانيا، فهي قامت بإبادة جماعية وهدمت كل المرافق وقتلت الجرحى في المستشفيات، وقتلت النساء والأطفال والمقابر الجماعية وحرب التجويع”.

وقال إن الموقف الأمريكي فيه نوع من التضارب والتناقض، خاصة وأن أمريكا مُقبلة على انتخابات، وأمريكا اعتمدت 95 مليار دولار مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل منها حوالي 27 مليار دولار للعتاد العسكري الإسرائيلي، مضيفًا أن إسرائيل عملت على تدمير البنية التحتية الفلسطينية، حيث أصبحت فلسطين الآن أرضًا غير صالحة للعيش الآدمي على الإطلاق.

وتابع أن حجم الركام الموجود الآن في غزة يحتاج لـ14 سنة لإزالته وإعادة الأحياء، لأن كل كيلو متر بيرموا عليه 82 ألف قنبلة، مؤكدًا أن نتنياهو يقامر برأسه وأنه سيقدم عاجلًا أو آجلًا كمجرم حرب، وهو يحاول إطالة أمد القضية بالدم ومزيد من القتل، فالآن لا أحد يسطتيع تنبؤ حجم الجرائم الإسرائيلية تجاه غزة وما ارتكبه نتنياهو من جرائم سوف تدفع إسرائيل ثمنها عشرات الأضعاف.

وأوضح أن الجهود المصرية تركز ليل نهار على عدم اقتحام رفح الفلسطينية لما لها من أضرار مخيفة لا يمكن تخيلها، مشيرًا إلى أنه لن يجرؤ أي زعيم عربي أو شعب عربي أن يصافح الإسرائيليين في هذا التوقيت لأنها فعلت ما لم يفعله هتلر النازي، فبأي وجه يكون هناك علاقات طبيعية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي رفض الرد على نتنياهو أكثر من مرة.
وأشار إلى أن الجرائم الصهيونية أججت مشاعر الكراهية تجاه اليهود عالميًا وزرعت فكرة الكراهية، ويمكن القول إن الحرب في غزة الآن لن يكون بها منتصر، ولكن سيكون بها شخص مهزوم، ، مشيرًا إلى أن اقتحام رفح الفلسطينية قد يكون نهاية دولة إسرائيل.

وقال رئيس الأعلى للإعلام، إنه لا يوجد وحدة في الصف الفلسطيني حتى اليوم، حيث هناك صراع شديد على السلطة، والشعب الفلسطيني هو من يدفع ثمن هذا الصراع الذي يوجد بين الفصائل الفلسطينية، مضيفًا أنه في ظل الدعم الأمريكي الكبير لإسرائيل يمكن القول إن حماس لن تكون قادرة على تحقيق الانتصار على إسرائيل كذلك فإسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس.

وأوضح أن ظهور بعض التقارير التي تحاول التشكيك في الموقف المصري تجاه فلسطين يأتي بسبب الموقف الصلب والعنيد والثابت لمصر من القضية الفلسطينية والتي تحملها على أكتافها منذ 70 عامًا مضت، مضيفًا أنهم لم يسلم أي رئيس مصري من محاولات التشكيك رغم ما قدموه للقضية الفلسطينية بداية من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي عاش من أجل فلسطين ومات من أجلها وأبواق التشكيك لم تتركه فلا عجب من حرب الأكاذيب الحالية تجاه مصر، مؤكدًا أن الموقف المصري ثابت من اللحظة الأولى لاندلاع الصراع ولم يتغير بل فمصر تقود تحالف عالمي من أجل القضية الفلسطينية.

وأكد أن مصر خاضت حروبًا شرسة مع الكيان الصهيوني من أجل الحفاظ على أراضيها والدفاع عن القضية الفلسطينية، وقلوب كل المصريين موجوعة مما يحدث في غزة، مشيرًا إلى أن الأمر يحتاج إلى وجود مظلة عربية لدعم الموقف المصري ومنع اقتحام رفح والتحذير من الأمر.

وقال جبر أنه يتوقع عدم اقتحام رفح الفلسطينية رغم الرغبة الجنونية الموجودة لدى نتنياهو، مضيفًا أن مصر مستعدة لكافة السيناريوهات وتأخذ كل الإجراءات من خلال لجان تم تشكيلها على أعلى مستوى تقوم بدارسة الأمر وترفع تقارير للرئيس، وهناك اتصالات مصرية بزعماء العالم للتنبيه بخطورة الموقف لأن ضمير البشرية مات وأصبح متبلد والموقف المصري شريف في زمن عز فيه الشرف.

وأشار جبر إلى أنه عندما ينظر إلى أحوال المنطقة يترحم على الرئيس الراحل محمد أنور السادات لأنه كان قائدًا تاريخيًا يقرأ المستقبل، ورفض رهن قضية بلاده على حالة ألا سلم وألا حرب واستطاع بجهود دبلوماسية تحرير سيناء، مضيفًا أن سيناء الآن تشهد مرحلة من التنمية.

وأضاف أن مصر تمكنت من القضاء على الإرهاب في سيناء بعدما كان مقدرًا تحويل سيناء إلى مستنقع للإرهاب من كافة أنحاء العالم، قائلًا: “استطعنا أن نؤمن سيناء لتدخل بها خطط التنمية ونتمنى أن نصل إلى أن يوجد الساحل الغربي مثل الساحل الشمالي”.

وقال إن سيناء تتعرض على مدار التاريخ لمؤامرات وكل الغزوات التي جاءت إلى مصر كانت عن طريق تلك البوابة، مضيفًا أن الدولة لديها خطة طموحة لإعادة تنمية سيناء بعدما استطاعت إحلال الأمن في كل ربوع الوطن.

وأوضح أنه لو أستمر حكم الإخوان لمصر لكانت مصر انتهت وكان سيتم القضاء على القضاء والثقافة والشرطة وكان سيتم استبدال النشيد الوطني وانتشار ثقافة التطرف وكانت سيناء ستصبح ولاية سيناء، لذلك أدعو الشركة المتحدة لإنتاح عمل وثائقي يجسد هوية الدولة وما مرت به مصر من تحديات ومخاطر خلال حكم الإخوان ليكون رصدًا دقيقًا للأجيال القادمة.

وحول حملات المقاطعة التي ظهرت في بعض المحافظات، أكد جبر أنه يشيد بها ويدعوا إلى تعميمها وأن تكون منظمة ومدروسة ومجتمعية لأن بعض التجار يستغلون الأزمات، مضيفًا أن الامتناع لفترة معينة عن تناول بعض السلع سيؤدي لانخفاض أسعارها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى