منوعات

امبرطوريات كبرى تحكم العالم وشتات العرب.. شكل العالم يوم ميلاد النبى محمد

التاريخ 22 أبريل عام 571، المكان: أم القرى مكة المكرمة، الحدث: ميلاد أخر المرسلين والهدي الذي بعثه الله إلى العالمين، النبي محمد صلي الله عليه وسلم.

لم يكن مجئ النبي محمد صلي الله وسلم، مجرد نزول نبي برسالة من الله تعالي، بل كان محملا بأشياء ربما لا تقل أهمية وعظمة وقداسة عن رسالة الله تعالي، لأنه جاء ليبني أم الإسلام، ويؤسس أم العالم واحدة من أهم الدول التي شهدها العالم، ويظهر النبي كقائد وزعيم استطاع بناء امبراطورية كبري، يجمع فيها مجموعة من القبائل المتناحرة قبله إلى دولة موحدة كبيرة، استطاعت فيما بعد وبفضل رجاله واتباعه من الخلفاء رضي الله عنهم أجمعين أن يتوسعوا في حدود الدولة التي وضع بذرتها خير الأنام قبل أن يحلق إلى جوار ربه.

العرب وقت ميلاد النبي محمد

ويصف لنا جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه أحوال الناس في مكة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فيقول للنجاشي ملك الحبشة: “أيها الملك كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه، وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحُسن الجوار”.

هذا بالنسبة لمكة المكرمة التي خرج منها النبي وكان يوم فتحها وعودته إليه يوما مشهودا يعلن فيه النبي محمد صلي الله عليه وسلم، بداية دولته القوية التي أسسها في المدينة المنورة وانطلقت لتناطح كبري الإمبراطوريات منذ ذلك اليوم المشهود، لكن العرب في أطراف الجزيرة العربية وما حولها، كيف كان وضعهم، وهل كانوا في وضع أفضل حالا من اشقائهم في قلب الجزيرة العربية أم لا؟

ورثت اليمن امبراطورية عظيمة منذ فجر التاريخ، وكانت لها قوى نظامية، ولها جيوش منظمة مدربة على القتال في صفوف نظامية، بينما كانت حروب القبائل في الجزيرة تتبع نظام الكر والفر، كان ملك اليمن يسمى: تُبّعًا، وكان في اليمن حضارة عظيمة، كان فيها سد مأرب، لكن في العراق واحدة من أقدم حضارات التاريخ، إن لم تكن أقدمها مع الحضارة المصرية القديمة كان حالها لم يكن يشبه حال اليمن، حيث كان يحكمها ملك يدعى المنذر بن ماء السماء وهو من المناذرة الذين كانوا يحكمون العراق، لكنهم كانوا في العراق تحت سلطان الفرس المجوس، وفي حروب الفرس والروم الكبيرة كانوا يستعينون بجنود من المناذرة والغساسنة في الشام، ليتحاربوا كلا تحت لواء دولة أخري، ليقتل العرب بعضهم، ويجني ثمار النصر الروم أو الفرس.

الشام كما أشرنا في السطور السابقة كانت تحت حكم الغساسنة، وكانوا هم تحت سيطرة الرومان، أشهر ملوكهم الحارث الأعرج، وآخر ملوكهم جبلة بن الأيهم الذي أسلم في زمن الخليفة عم بن الخطاب رضي الله عنه، ثم ارتد جبلة وعاد إلى بلاد الروم، ثم ندم على ردته وصار يبكي، أما مصر أقدم حضارة الكون، وبلاد التدوين والتوحيد الإلهي، لم يكن حالها أفضل من اشقائها في العراق والشام، إذ كانت ولاية بيزنطية يحكمها والي روماني يطلق عليه المقوقس وهو عظيم القبط، وكان خير هذا الأمة العظيمة يذهب إلى الامبراطور في القسطنطينية، تاركا أهلها في فقرا شديد.

بالتأكيد عرفنا كيف جاء الإسلام وأصلح هذه الأحوال، فبعدما جاء النبي محمد بدعوته المحمدية وأسس دولته جاء الإسلام وحد الجزيرة العربية وأنقذ الغساسنة من الروم بعد معركة اليرموك في الشام، وأنقذ المناذرة من الفرس بعد معركة القادسية ونهاوند، وامتدت الدولة الإسلامية من الصين شرقًا إلى الأندلس غربًا، في دولة واحدة.

هكذا كانت المنطقة العربية قبل ميلاد النبي محمد وقبل البعثة النبوية،  لكن كيف كانت شكل العالم، وما هي الامبراطوريات الكبرى وقت ميلاد النبي، والتي استطاع المسلمون فيما بعد في مناطحتها بل والتفوق عليها.

الإمبراطورية البيزنطية

كانت أقوى امبراطوريات الكون، لعلها قوة تضاهي الهيمنة الأمريكية في الوقت الحالي بل وتتفوق عليها، في اتساع ملكها ومناطق نفوذها، وربما أيضا ما تملكه من مال وثروات، وبالتأكيد في عدد قوات جيشها في حدودها المترامية، وكانت يحكم هذه الدولة امبراطور، أشهرهم هرقل الذي أرسل إليه النبي رسالة يدعوه فيها إلى الإسلام.

الفرس

ثاني أقوى دول العالم في عهد الرسول كانت الإمبراطورية الساسانية تحت حكم كسرى الثاني الذي يعتبر من أعظم وأنجح الملوك الفارسيين في التاريخ، تحت حكم كسرى الثاني، بلغت الدولة الساسانية أقصى اتساعها منذ التأسيس، ونجحت في إلحاق هزائم مذلة بالإمبراطورية البيزنطية التي كانت على وشك الانهيار، يقدر المؤرخون عدد سكان الدولة الساسانية في تلك الفترة بنحو 40 مليون نسمة.

امبراطوريات أخري

شهد العالم أيضا خلال هذه الفترة امبراطوريات وقوى عظمي، ربما أقل قوة من الروم والفرس، لكنها كانت ممالك وامبراطوريات عظيمة مستمرة منذ سنوات طوال، مثل القوط الغربيين في أوروبا الغربية خلال أوائل العصور الوسطى من الفترة من انهيار الإمبراطورية الرومانية في الغرب حتى بداية الفتح الإسلامي للأندلس في القرن الثامن عشر، وسلالة بالافا التي كانت تسطير على معظم شبه القارة الهندية، وتعتبر من أهم الدول التي ظهرت في المنطقة، وقد لعبت دورا مهما للغاية في تاريخ وثقافة المنطقة، وخاصة جنوب الهند، ومملكة تيوتيهواكان في أمريكا الوسطى والتي تأسست في القرن الأول قبل الميلاد فيما يعرف اليوم بـ “المكسيك”، وتحديدا في وسط البلاد بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي، وكانت في عصرها الذهبي من أهم وأغنى المدن على مستوى العالم.

الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع الخبر الاصلي هنا
اليوم السابع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى