منوعات

«توت توت».. أشجار «كفر الشيخ» ملك الجميع دون مقابل – المحافظات

مع بداية فصل الربيع تُثمر أشجار التوت الموجودة في كل الحقول والحدائق في محافظة كفر الشيخ، التي تنتشر على جوانب الأراضي الزراعية وضفاف الترع أو أي مجرى مائي يُستخدم للري، ويسمح أهالي الريف لكل من يطلب استطعام «التوت» أنّ يتسلق الأشجار ويقطف منها ما يشاء من الثمار دون أي مقابل.

أشهر أنواع التوت بكفر الشيخ

تتزين أشجار محافظة كفر الشيخ بالتوت الأبيض، والأحمر، والأسود، والتوت الباكستاني، الذى يُطلق عليه في مصر «التوت العماني» ويُعرف بطول الثمار، بحيث يصل طولها إلى ما يقرب من طول الإصبع.

«وعينا على الدنيا لقينا أشجار التوت مزروعة في أرضنا من أيام جدودنا، وكل اللي عايز توت بيقدر ياخد الكمية اللي عايزها، لأن التوت اللي بيكون على جوانب الأراضي الزراعية وضفاف الترع، بنعتبره صدقة جارية على أرواح أهلنا اللي ماتوا، وأي عابر بيقدر ياخد الكمية اللي تكفيه وزيادة كمان وبدون أي مقابل»، ذلك المبدأ الذي وعى عليه باسم البيلي عرندس، أحد مزارعي كفر الشيخ.

«البانوبي»: التوت بتاعتنا لكل الناس مش للبيع

يحكي أحمد البانوبي، أحد مزارعي كفر الشيخ، عن حرصهم على زراعة أشجار التوت لما له من شهرة كبيرة: «مفيش أرض زراعية ولا حديقة ولا مجرى مائي عندنا في كفر الشيخ إلا وفيه شجرة توت، وفي الريف كان جدودنا بيبنوا تحت الشجرة مصطبة علشان يقعدوا تحتها ويستفيدوا من ظلها وثمارها الجميلة، ولحد دلوقتي الأشجار دي موجودة، واحنا بنستفاد منها في فصل الربيع، لأنها بتُثمر في الفترة دي، والتوت ده لكل الناس مش للبيع، ولا ملك حد بعينه، كل اللي عايز بياخد».

تلقى أشجار التوت اهتماماً بالغاً من المزارعين من حيث القيام بتقليم الأشجار ومكافحة الحشائش والأمراض، مثلما يروي أحمد رخا، أحد المزارعين: «شجر التوت بنهتم بيه زي أي محصول بنزرعه، ولازم نحافظ على الشجر لأنه من ريحة أجدادنا، ورزق لنا ولكل الناس، وأحلى ميزة في أشجار التوت إنها بتتحمل الظروف الجوية، سواء ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف أو انخفاضها في فصل الشتاء».

«فصادة»: بننتظر فصل الربيع من السنة للسنة واحنا بنسميه موسم التوت

ينتظر عبدالعليم فصادة، طالب بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة كفر الشيخ، فصل الربيع من العام إلى العام، من أجل الذهاب برفقة أصدقائه لجلب ثمار التوت من أحد الحقول التي اعتاد هو ورفاقه على الذهاب إليها كل عام: «بننتظر فصل الربيع من السنة للسنة واحنا بنسميه موسم التوت، وفيه يوم محدّد بنتفق فيه أنا وأصحابي وبننزل نجيب توت من أرض واحد صاحبنا، وبيكون يوم حلو أوي بنستعد ليه من بدري، ودي عادة سنوية بتفرّحنا، وبنتجمع عليها».

لا تقتصر فوائد أشجار التوت على الإنسان فقط، بل تشمل كلاً من الحيوانات والحشرات أيضاً، حسب المهندس أيمن صالح، مهندس زراعي: «أشجار التوت فوائدها كبيرة جداً وتشمل الإنسان والحيوان والحشرات كمان، يعني الإنسان بياكل ثمار التوت، والحيوان بياكل الورق، وكمان دودة القز بتتغذي على الورق، وبتنتج خيوط الحرير الطبيعي، ولازم الناس يبقى عندها ثقافة زراعة الأشجار المثمرة اللي منها أشجار التوت، بدلاً من أشجار الزينة».


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى