منوعات

حصاد «حرب الإبادة»: 34 ألف شهيد و77 ألف مصاب و2 مليون نازح – تحقيقات وملفات

مع مرور 200 يوم على بداية حرب الإبادة التى تشنها آلة القتل الإسرائيلية على أبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلى ترتكب المزيد من المجازر، وتقصف بشكل عشوائى المدنيين فى القطاع الفلسطينى، وفى مناطق من الضفة الغربية، مما أسفر عن تدمير جزء كبير من البنية التحتية، كما تواصل قوات الاحتلال الاقتحامات والاعتقالات العشوائية بحق المواطنين الفلسطينيين، بما فيهم النساء والأطفال.

وتتسارع الأرقام صعوداً، سواء فيما يتعلق بأعداد الشهداء، نتيجة جرائم الإبادة الجماعية التى يتعرضون لها فى قطاع غزة، منذ يوم 7 أكتوبر 2023، كما امتدت جرائم الاحتلال الإسرائيلى إلى مناطق الضفة الغربية، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين. وبحسب بيانات نشرها المكتب الإعلامى الحكومى فى قطاع غزة، خلال 200 يوم من العدوان، ارتكبت قوات الاحتلال نحو 3020 «مجزرة»، مما أسفر عن استشهاد 34 ألفاً و97 فلسطينياً، غالبيتهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى 76 ألفاً و980 مصاباً، بما فى ذلك 14 ألفاً و685 طفلاً، فيما استشهد نحو 30 طفلاً نتيجة نقص الغذاء والدواء، وكذلك استشهدت نحو 9670 امرأة، ولا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، حيث تمنع قوات الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدنى من الوصول إليهم.

تدمير 86 ألف منزل وإزالة مربعات سكنية كاملة 75 ألف طن من المتفجرات ألقاها الاحتلال على القطاع

وبحسب بيانات المكتب الإعلامى الحكومى فى غزة، من بين الشهداء 485 شهيداً من الطواقم الطبية، و66 شهيداً من الدفاع المدنى، و140 شهيداً من الصحفيين، كما تفيد المعطيات بأن نحو 72% من الضحايا هم من الأطفال والنساء، فيما يعيش أكثر من 17 ألف طفل بدون والديهم، أو بدون أحدهما.

 الاحتلال يتعمد قصف وتخريب 178 مقراً حكومياً و103 مدارس وجامعات بشكل كلى.. و309 مدارس وجامعات جزئياً.. ويدمر 206 مواقع أثرية وتراثية

وأشار التقرير إلى أن حوالى 2 مليون نازح تركوا منازلهم، وتم تدمير 86 ألف وحدة سكنية بشكل كلى خلال 200 يوم من الحرب، و294 ألف وحدة بشكل جزئى، باستخدام قرابة 75 ألف طن من المتفجرات، ألقاها الاحتلال على غزة، مما أدى إلى تدمير أحياء ومربعات سكنية كاملةً، كما جرى تدمير 178 مقراً حكومياً، و103 مدارس وجامعات بشكل كلى، و309 مدارس وجامعات جزئياً، كما طال التدمير 237 مسجداً بشكل كلى، و313 مسجداً بشكل جزئى، إضافة إلى تدمير 3 كنائس، و206 مواقع أثرية وتراثية دمرها الاحتلال.

خروج 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً فى غزة من الخدمة

وعلى الصعيد الصحى، تسببت عمليات القصف والحصار المتواصل من قبَل جيش الاحتلال فى خروج 32 مستشفى و53 مركزاً صحياً فى قطاع غزة من الخدمة، وأشارت بيانات المكتب الإعلامى الحكومى إلى أن قوات الاحتلال استهدفت 159 مؤسسة صحية، و126 سيارة إسعاف، كما أن هناك أكثر من 11 ألف جريح فى حاجة للسفر للعلاج بالخارج، ونحو 10 آلاف مريض بالسرطان يواجهون الموت، وأكثر من مليون شخص يعانون الإصابة بالأمراض المعدية نتيجة النزوح، ونحو 8 آلاف حالة عدوى التهاب الكبد الوبائى الفيروسى، و60 ألف سيدة حامل معرضة للخطر لعدم توافر الرعاية الصحية، و350 ألف مريض مزمن يواجهون خطر الموت بسبب عدم السماح بإدخال الأدوية والمساعدات الطبية.

وتشير تقديرات البنك الدولى والأمم المتحدة إلى أن تكلفة الأضرار الناجمة عن العدوان الإسرائيلى على البنية التحتية الحيوية فى قطاع غزة تبلغ حوالى 18.5 مليار دولار، وهو ما يمثل نحو 97% من إجمالى الناتج المحلى لفلسطين فى عام 2022، ووفقاً لوزارة الاقتصاد الوطنى الفلسطينية تبلغ نسبة المنشآت الاقتصادية فى الضفة الغربية التى جرى إغلاقها جزئياً أو كلياً نتيجة لإجراءات الاحتلال التعسفية حوالى 29% من إجمالى المنشآت الاقتصادية بالضفة، وتشمل إجراءات الاحتلال الاقتحامات المتكررة للمدن، وتدمير البنية التحتية، وفرض حواجز لتقييد حرية تنقل الأفراد والبضائع، وتقدر وزارة الاقتصاد قيمة الخسائر اليومية الناجمة عن التوقف شبه الكامل لعجلة الإنتاج فى قطاع غزة، وتأثيراتها على الضفة الغربية بنحو 25 مليون دولار يومياً، مع ملاحظة أن هذه الأرقام لا تشمل الخسائر المباشرة فى الممتلكات والأصول. وعلى جانب آخر، ومنذ عملية «طوفان الأقصى» فى السابع من أكتوبر الماضى، وجَّه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكثيف الاتصالات لاحتواء الموقف ومنع التصعيد، وتلقَّى الرئيس اتصالات هاتفية مكثفة من رؤساء العالم لحل الأزمة، كما أجرى عدة لقاءات مع قادة وزعماء العالم، وحذر الرئيس من خطورة تردى الموقف وانزلاقه إلى مزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، مؤكداً على أهمية حماية المدنيين ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضى المصرية والأردنية، محذراً من أن ذلك قد يؤدى إلى تصفية القضية الفلسطينية.

ففى يوم 19 أكتوبر 2023، عقد الرئيس السيسى والعاهل الأردنى، الملك عبدالله الثانى بن الحسين، قمة فى القاهرة، أكدا خلالها رفضهما التهجير القسرى للفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، وفى يوم 21 أكتوبر، أى بعد أسبوعين من بداية العدوان الإسرائيلى على غزة، استضافت مصر «قمة القاهرة للسلام»، حيث وجَّه الرئيس السيسى مجموعة من الرسائل المهمة، أكد فيها أن تصفية القضية الفلسطينية لن تحدث على حساب مصر أبداً، كما رفضت مصر طلب مسئولين غربيين فى القمة بإصدار بيان توافقى يدين حركة «حماس»، ويؤكد على «حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها»، وبالتالى أصدرت مصر بياناً منفرداً، أكدت فيه عدم قبولها أى محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب أى دولة فى المنطقة.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى