منوعات

وفرت لي 100 دولار شهريا.. «غمدان» أقلع عن التدخين منذ 6 سنوات لهذا السبب – منوعات

منذ أكثر من 18 عامًا كانت السجائر هي الصديق الأول له، لا يستغنى عنها في كل الأوقات، يغضب عندما تنتهي لأنها تتحكم في مزاجه، سنوات طويلة لم يدرك فيها غمدان علي الجبوبي مدى خطورة التدخين، أو كم كان مزعجًا لأهل بيته، أو حتى المبلغ الذي أنفقه طوال حياته، وهو يستهلك تبغًا يهلك رئتيه ويدخل السم بيديه إلى جسده، لكن هذا الكابوس انتهى بشكل لا رجعة فيه منذ 6 سنوات، أدرك فيها أنه كان في غفلة، فيروي لـ«الوطن» كواليسها، وكيف استفاق من هذه الغمة التي سيطرت على حياته.

الرفاهية خدعة التدخين 

كان «غمدان» يظن أن السيجارة تُنهي مشكلات الحياة، وتهون عليه التفكير المرهق في مسؤولياته كأي أب برعى أسرة يحلم بتوفير الأمان لها، لكن نفسه لم تسمح له برؤية معاناة أهل بيته، فيروي أنه كان يدخن بشراهة منذ 18 سنة، في هذه الفترة لم يشعر بأنه يزعج زوجته وأولاده وجميع من حوله بصورة مستمرة: «كانو يتضايقوا جدا بس ما يتكلموا، المهم كانت كل فترة تزيد شراهتي للتدخين لحد أني كنت أدخن 3 باكت في اليوم».

«باكت» وراء الآخر يسحب بعضه مثل بكرة الخيط ولا يشعر «غمدان» الذي يعمل في كلية صنعاء للعلوم الاجتماعية، أنه يستنزف المال والصحة بشراهة كبيرة للتبغ، حتى جاء عام 2019 وكبرت ابنته الوحيدة، وعند عودتها من مدرستها لتشكو إليه يوميًا تذمر الزملاء والمعلمين من رائحة السجائر العالقة في ملابسها، شعر كمْ كانت هذه اللذة صعبة على من حوله، وفي إجازة عيد الفطر من نفس العام لم ينس السهرة التي ظل يدخن فيها حتى أذان الفجر آنذاك؛ ليستهلك أكثر من 40 سيجارة والدخان يحيط به من كل مكان، وجاء وقت اعتراض رئته على هذا الوضع المأساوي بسعال شديد لا ينتهي، حينها فكر في كلام ابنته وقرر التوقف عن التدخين، وترك آخر سيجارة مع الولاعة وقرر أن يولد من جديد، بتحد وإرادة بعدم ترك السيجارة تتحكم في حياته مرة أخرى.

صعوبة الإقلاع

يقول «غمدان» إنه ترك آخر سيجارة ونظر إليها في الوقت المتبقي حتى الصباح، ومرّ اليوم الأول للإقلاع بصعوبة شديدة ثم اليوم الثاني أقل صعوبة، ومع الوقت رأى الأمر بسيطًا مع المزيد من التحدي: «الحمد لله كان يمر شهر وراء شهر ولقيت دعم وتشجيع من اللي حواليا، كنت أعمل حالات على الواتساب أنه لليوم 45 بلا تدخين برموز فرحة والباقي تشجيع كبير من كل الناس، بعد شهرين تمامًا حسيت بفرق كبير في الصحة، النوم، الأكل، والحالة النفسية كنت أتضايق من أي شيء بسهولة وقت لما كنت يدخن، لما تركت شفت أن الأشياء اللي كانت لتضايقني بسرعة ما عادت بتضايقني، بشرتي صفيت وراحت وساوس كثير وبدأت أتضايق من التدخين وأبعد عنه تمامًا وأنصح الناس تبعد عنه».

هذه الأصابع الصغيرة الإدمان عليها يعمي صاحبها عن أشياء كثيرة، لا يرى تضرر أسرته منها ولا صحته ولا يعلم كمْ من المال يستهلك في شرائها، كمن يشتري موته بيده، أما غمدان الجبوبي فيقول إنه منذ أن ترك التدخين أصبح يوفر قرابة الـ100 دولار شهريًا، وحتى الآن وبعد مرور 6 سنوات يحاول التعافي من آثار التدخين، لكن عزيمته تجعله صامدًا أمام كوابيس السجائر التي تطارده في أحلامه، لكن الأسرة والأصدقاء الداعم الأول له ولم يتركوه لحظة دون تشجيع يومي على خطوته التي غيرت حياته.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى