منوعات

لماذا تصر إسرائيل على اجتياح رفح الفلسطينية؟.. «المصري للدراسات» يجيب – أخبار العالم

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنشطة عسكرية موسعة في مدينة رفح الفلسطينية، اليوم الاثنين، حيث قامت بإخلاء المواطنين من شرق المدينة، وطالبتهم بالتحرك تجاه مناطق الإيواء في خان يونس ودير البلح والمواصي، فيما يبدو ذلك إعلانا عن بدء عملية اجتياح رفح بشكل فعلي، حيث وظف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته الهجوم الذي شنته حماس على قاعدة عسكرية في محيط معبر كرم أبوسالم، كذريعة لبدء النشاط العسكري الذي بدأته بإغلاق معبر كرم أبوسالم، ما يهدد بانهيار المفاوضات القائمة، وفق المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.

لماذا تصر إسرائيل على عملية عسكرية في رفح الفلسطينية؟

وأوضح تقرير تحليلي للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن هناك عدد من الدوافع تجعل إسرائيل تصر على شن عملية عسكرية في رفح الفلسطينية، منها خلال المفاوضات القائمة، رفض نتنياهو وحكومته قبول أي مقترح بأن تشمل صفقة المحتجزين والهدنة أي التزام من الجانب الإسرائيلي بوقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأكدت إسرائيل خلال المفاوضات، أن اجتياح رفح الفلسطينية سيتم سواء تم التوصل لصفقة تبادل المحتجزين أم لا، خاصة أن هناك إجماع إسرائيلي في مجلس الحرب وداخل المؤسسات الأمنية على الاجتياح، وكان الاختلاف بين الإسرائيليين حول قرار الاجتياح متمثل في مطالب البعض بإبرام صفقة تبادل أسرى قبل العملية حفاظا على حياة المحتجزين إذ ما كانوا في رفح.

الشارع الإسرائيلي لا يرفض اجتياح رفح الفلسطينية

أما على صعيد الشارع الإسرائيلي، فلا يرفض عملية اجتياح رفح الفسلطينية، باستثناء أسر المحتجزين، وذلك لاستكمال عملية تدمير حماس، والاختلاف كان فيما يخص التوقيت فقط، وألا تتسبب هذا العملية في المخاطرة بحياة المحتجزين.

وتعامل معظم المجتمع الإسرائيلي ومراكز الفكر والأبحاث مع عملية رفح على أنها أمر واقع لا مفر منه أو التنازل عنه لإنهاء تهديد فصائل المقاومة الفلسطينية؛ لاستعادة عامل الردع الذي فقد منذ 7 أكتوبر، وإنهاء سيطرة المقاومة على قطاع غزة وإضعاف قوتها بصورة لا تمكنها من شن هجوم مماثل على إسرائيل، كما حدث في أكتوبر الماضي.

أمريكا تدعم إسرائيل في قرارها

إسرائيل رغم عدوانها الغاشم وغير المسبوق وسقوط هذا العدد الهائل من الضحايا والتدمير الممنهج لكل مناحي الحياة في قطاع غزة، لم ينجح المجتمع الدولي في وقفها نتيجة الغطاء والدعم الأمريكي الذي لا يزال يوفر لها الحماية.

وكان البيت الأبيض داعما منذ البداية للحرب الإسرائيلية للقضاء على المقاومة الفلسطينية، لا سيما أن واشنطن لم تمانع مطلقا شن عملية برية على رفح الفلسطينية، وكان محور الخلاف بين الإدارة الأمريكية وحكومة الاحتلال أن لا يسفر الاجتياح عن سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الفلسطينيين، وهو ما استدعى مناقشة خطة الاجتياح مرات عديدة.

وخلال الشهرين الماضيين، عملت إسرائيل على عقد اجتماعات ونقاشات مع الأمريكيين للتعاطي مع شواغل البيت الأبيض حول خطورة العملية البرية في رفح، وإعطاء ضمانات لتجنب سقوط المدنيين.

ضغوط اليمين المتطرف على نتنياهو للهجوم على رفح

أما بالنسبة لنتنياهو، فإن توقف دوي أصوات المدافع يعني انتهاء مشواره السياسي، والبدء في محاكمته على عدد من القضايا المتنوعة، آخرها الفشل الأمني يوم 7 أكتوبر الماضي.

وعلى صعيد آخر يأتي ضغط اليمين المتطرف الإسرائيلي بقيادة وزير الأمن الداخلي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسيليل سموتريتش اللذان هددا بإسقاط الحكومة على الفور حال انتهاء الحرب دون هجوم على رفح الفلسطينية، علاوة على رفضهما التام لأي مفاوضات مع المقاومة الفلسطينية، وفقا للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.


الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى