منذ عدة سنوات كانت رانيا جابر تهم بالخروج من المنزل، عندما سمعت جارتها تتحدث إلى ابنها حول الطعام، لتتغير حياتها تماما، وتتجه نحو مجال العمل الخيري، حتى أطلق عليها الأهالي لقب «سمسارة الخير».
تروي «رانيا» لـ«الوطن» أنها منذ عدة سنوات أثناء نزولها على سلم البيت، سمعت ابن جارتها يطلب من والدته الطعام قائلاً: «أنا جعان»، لترد الأم عليه: «هحمرلك بصل في عيش.. مفيش غيرهم»، في إشارة لعدم وجود طعام في البيت، تلك الجملة التي اخترقت قلب «رانيا» وجعلتها تعود إلى زوجها وتجمع حقيبة مملوءة بالطعام من البيت، وذهبت عند جارتها وأقنعتها بأخذ الطعام.
حياة «رانيا» تتغير
الموقف السابق جعل «رانيا» تفكر في أسر أخرى حالها مثل جارتها، لذا قررت أن تخصص نصف دخلها من عملها في «سمسرة الشقق» لعمل الخير.
تقول «رانيا»: «الموقف ده غير حياتي تمامًا، وبعدها لقيت مجموعة ستات في المنطقة شغالين في سمسرة الشقق وبيأجروها، ولما بدأت اشتغل معاهم قررت اني أخصص نص الفلوس وأجيب بيها أكل للناس وأوزعها على المحتاجين، ومن وقتها بدأت الناس تعرفني وتساعد معايا في الشنط دي، لأني عارفة ناس كتير محتاجين في المنطقة اللي أنا عايشة فيها».
شهرة «رانيا» تزداد
شهرة «رانيا» زادت يومًا تلو الآخر، وانتقلت من العمل بالسمسرة إلى طهي الأكل البيتي وبيعه، واستغلت عملها في الخير أيضًا، ودشنت مبادرة جديدة، إذ تجمع أطفال المنطقة وتخصص لهم يومًا شهريًا لتطعمهم فيه، إذ ينتظرها ما يقرب من 70 طفلاً، ليأكلون من يديها.
وتحدثت «رانيا» أيضًا عن أسرتها قائلة: «عندي سجدة وأحمد وبحاول أساعد في مصاريفهم من خلال شغلي، لكن برضه مبنساش الناس اللي بتتعشم فيه، ولسه بخصص نص فلوسي علشان أعمل شنط أكل للمحتاجين».
الخبر الاصلي تجدة علي موقع اليوم السابع وقد قام فريق التحرير بنقل الخبر كما هو او ربما تم التعديل علية وجب التنوية عن مصدر الخبر احترما باعدة الحقوق الاصلية لنشر لاصحابها وموقع المنصة الاخبارية لن يتسني لة التحقق من جميع الاخبار المنشورة والمسؤلية تقع علي عاتق ناشريها بالموقع المشار الية سلفا وهو موقع اليوم السابع.
