تعرضت عدد العلامات التجارية العالمية في مصر، خلال الأشهر الماضية، لخسائر فادحة، بعد حملات المقاطعة من قبل الشعب المصري؛ بسبب اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
وتأثرت تلك الشركات التجارية لخسائر من العيار الثقيل، من الجانب المادي والتجاري، بعد حملات المقاطعة التي تسببت في انخفاض الأرباح للشركات على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والمنطقة العربية بأكملها.
وتعد شركة المنتجات الغازية كوكولا، من أكثر الشركات تضررًا من حرب إسرائيل على غزة، إذ تعرضت لخسائر كبيرة جراء حملة المقاطعة والتوجه إلى منتجات محلية الصنع لتكون بديلًا لها وهو نفس النهج الذي تم مع الشركات الأخرى.
حملة إعلانية لشركة كوكولا
وحاول المسؤولون عن شركة كوكولا التقليل من الأثار السلبية لحملات المقاطعة من ناحية، ومحاولة استعادة مكانتها الطبيعة من خلال جذب الجمهور عن خصومات وتخفيضات مؤقتة على سبيل المثال أقرتها في شهر مارس الماضي.
ولم تفلح جميع الوسائل التي استخدمتها الشركة للحد من آثار حملة المقاطعة التي واجهتها بعد الحرب، بل زادت حدة الدعوات إلى مقاطعة الشركة والشركات الأخرى بسبب استمرار الحرب على غزة وتصعيد الموقف هناك والتهديد بحملة عسكرية كبرى على مدينة رفح الفلسطينية عقب السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر.
