تستعد جماهير كرة القدم المصرية، مساء الأحد المقبل، لمتابعة ملحمة كروية مكتملة الأركان، عندما يحل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الزمالك، ضيفًا ثقيلًا على نظيره نهضة فريق بركان المغربي على الملعب البلدى، في ذهاب نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية.
ويسعى الفارس الأبيض تحت قيادة الخواجة البرتغالي جوزيه جوميز، لضرب عصفورين بحجر خلال القمة المرتقبة، من خلال استعادة نغمة الانتصارات لكتيبة ميت عقبة بعد لدغة سموحة الأخيرة في بطولة الدوري، وتحقيق نتيجة إيجابية تضمن له التتويج باللقب الثاني، قبل خوض موقعة الإياب في القاهرة يوم يوم الأحد 19 مايو الجاري.
ويطمح الزمالك لتكرار نسخة 2019 في الكونفيدرالية، عندما نجح في حصد البطولة الأولى على مستوى البطولة الإفريقية من بوابة نهضة بركان، بعد الانتصار بركلات الترجيح في مباراة شهدت تسجيل المدافع محمود علاء هدف التعادل بهدف، قبل أن يحسم أبناء القلعة البيضاء اللقب القاري.
ويرصد موقع “بصراحة الإخباري” عوامل تحفز الزمالك للتتويج بلقب الكونفيدرالية من بوابة نهضة بركان
لقب الموسم
يعد لقب “كأس الكونفيدرالية” من أكثر العوامل التي تضع لاعبي الزمالك تحت ضغط للظفر بالبطولة القارية، باعتباره لقب الموسم الوحيد، لا سيما بعد خسارة كأس السوبر المصري أمام غريمه التقليدي الأهلي، بعدما خسر بثنائية في الوقت القاتل من أقدام إمام عاشور ومحمد مجدي أفشة، خلال المباراة التي جمعتهما على ملعب” الأول بارك” بالمملكة العربية السعودية.
هزيمة السوبر ليست اللقب الأول الذي فقده الزمالك خلال الموسم الجاري، إنما أيضًا تعطل قطار الزمالك في بعض المحطات المحلية بـ 5 خسائر من 15 مباراة خاضها، الأمر الذي جعل المنافسة على لقب الدوري الممتاز في غاية الصعوبة، إذ يتواجد الفارس الأبيض في المركز الـ 13 بواقع 24 نقطة.
ولهذا الوضعية التي يمر بها الزمالك، يدخل لاعبو القلعة البيضاء ولا بديل أمامهم سوى الانتصار والعبور بأريحية؛ لإسعاد لجماهير الفريق الأبيض التي ذاقت مرارة ضياع الألقاب خلال الموسم الماضي.
الثأر من الأهلي
فريق الزمالك يمني النفس في حصد لقب الكونفيدرالية، من أجل المواجهة المحتملة ضد الغريم الآزلي الأهلي، لرد الاعتبار وتحقيق الثأر بعد خسارة نهائي القرن الشهير، الذي جمع قطبي الكرة المصرية عامك 2020، وأنتهى لصالح القلعة الحمراء بهدفن مقابل هدف، بعد إحراز أفشة هدف “القاضية” في الوقت القاتل من المباراة.
ويخوض الأهلي مواجهة صعبة أمام الترجي التونسي، وفي حالة تأهل الفريق القاهري، سيتجدد لقاء القطبين من بوابة السوبر الإفريقي الذي يجمع بين بطل الكونفيدرالية وبطل دوري أبطال إفريقيا.
ويضرب الأهلى موعدًا قويًا أمام الترجى في رادس في العاشرة مساء السبت الموافق 18 مايو الجارى فى رادس بذهاب نهائى دورى أبطال أفريقيا، فيما يقام لقاء الإياب فى الثامنة مساء السبت الموافق 25 مايو الجارى على استاد القاهرة الدولى.
ويتطلع البيت الأبيض لإضافة لقب الكونفدرالية لـ دولاب القلعة البيضاء، أملًا في مواجهة الأهلي في نهائي السوبر، وإنهاء لعنة القاضية التي أصبحت كابوسًا لجماهير الزمالك، التي ترغب في حذفها من سجل المواجهات مع الغريم الأحمر.
المكاسب المادية وحل أزمة القيد
فوز الزمالك بلقب الكونفيدرالية لن يكون معنويًا فقط، إنما يتحصل الفريق الفائز بالبطولة على مكاسب مادة بالجملة، فضلًا عن الجوائز المادية التي قد تعود للفارس الأبيض في حالة الانتصار بلقب كأس السوبر الإفريقي أيضًا.
ورصد الاتحاد الإفريقي لكرة القدم 2 مليون دولار مكافأة الفوز بكأس الكونفيدرالية، وهذا يحفز لاعبي أبناء ميت عقبة من أجل حل أزمة القيد الذي يعاني منها الفريق الأول: بسبب المستحقات المتأخرة للمغربي خالد بو طيب، والتي بلغت 2 مليون و 400 ألف يورو، وتسببت فى إيقاف القيد للنادى 3 فترات حتى سداد المستحقات.
